عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-08-2014, 09:50 PM
الصورة الرمزية محمد العطار
محمد العطار محمد العطار غير متواجد حالياً
كاتب مُميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الدولة: مدينة المذنب
المشاركات: 78
معدل تقييم المستوى: 11
محمد العطار is on a distinguished road
افتراضي من أيِّ الفريقين أنا .. ؟

[ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18)

وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا (19)

كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)

انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21) ] سورة الإسراء .

****************************


يُبينُ الله تعالى لعباده بياناً شافياً .. ويرشدهم لكيلا تبقى لهم من الأعذار باقية ..

يحدد لهم معالم المسيرة .. ومراحلها .. وعقباتها .. وزادها ومنتهاها ..

فلا مجال للتواكلِ أو التغافل .. أو التكاسل عن متطلباتِ الغاية والهدف ..

وتكاليفِ الرحلة وأعباءِ الطريق ..


ولا مسوغَ لعاقل أن يغترَّ بمتاعٍ زائل .. وسرابٍ ماثل ..

وهو يرى تلاعبَ الدينا بأهلها .. وغدرَها بطلابها ..

فإن سعي الخاسرين الباذلين دينهم .. !!

لينالوا الحظ الخسيس .. والمتاع الرخيص ..

سعي مغبون .. وربح غير مضمون ..

لا يساوي فتيلاً .. ولا يغني كثيراً ولا قليلاً ..

عند حلول الممات ونزول السكرات ..

وتمني ما رجوع فات .. وهيهات والله هيهات ..

فالخذلانُ نصيبهم .. والحرمانُ رفيقهم ..

والخسرانُ المبين نهاية طريقهم ..

والآلام والحسرات لا تفارق قلوبَهم ..

والملائكة يومئذٍ تضربُ وجوههم وأدبارهم ..

وتُبَكِتهم بخبيثِ أعمالهم ..

وتُبَشِّرُهم بسوء مصيرهم ..

*************

أما الرابحون .. السعداء الموفقون ..

فإنهم في فضل الله ونعمته يتقلبون ..

زادهم إلى النعيم المقيم .. جنةٌ عاجلة وسرورٌ حاضر .. !

يمدهم ربهم ويعينهم .. ويحقق فيما يرضيه آمالهم ..

وييسر لهم من يؤنس وحشتهم ويخفف غربتهم ..

ويهوِّن عليهم طولَ الطريق ومشقة السفر .. !

حتى إذا بلغت المدة ..

وحان الرحيل وانتهى الأجل ..

جاءتهم البشارة على عجل ..

ورافقهم في قبورهم .. حسنُ العمل ..

وناموا في قبورهم آمنين ..

بلا خوفٍ ولا حزنٍ ولا وجل ..


فاللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ..

ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ..

ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ..

ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا .. أبداً ما أبقيتنا ..

واجعله الوارثَ منا .. واجعل ثأرنا على من ظلمنا ..

وانصرنا على من عادانا ..

ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ..

ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ..

يا أرحم الراحمين .. يا ذا الجلال والإكرام ..

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..

وصلِّ اللهم وسلم وبارك

على عبدك ونبيك محمد وآله وصحبه أجمعين .

:
:

محمد العطار .

توقيع : محمد العطار
نعيش الحياة بحلوها ومرّها ..
نحتمل جراحَها .. ونرجو ثوابَها ..
ونطمع في حياةٍ بعدها .. في جوار الرحمن ..
لا يعتريها النقصُ .. ولا تكدرها الأحزان ..
محمد العطار .
رد مع اقتباس