أين صيف ذوي الاحتياجات الخاصة؟!
اسعد كثيراً عندما ازور أو اقرأ عن إحدى الفعاليات الصيفية المقامة لتنوعها وشمولية بعضها وإعدادها بالشكل الجيد الذي هو بلاشك إحدى ركائز الإقبال المتزايد الذي نراه حالياً ولعل هذا الصيف وما شهده ويشهده من مناشط في محافظة المذنب يعتبر من أكثر المواسم تعدداً في برامجه الخاصة من الأمسيات الشعرية والمسابقات وغيرها التي تقام وأقيمت في مركز الأمير سلطان الحضاري والسوق الشعبي ومنتزه خرطم ومنتزه الشباب التي أعطت لهذا الصيف نكهة اخرى و(جو غير) كما يقال وساهمت بكل تأكيد في جذب المصطافين وغيرها ولكن أتساءل عن بلدية المذنب لأنها الراعي الأساسي لهذه المصايف ماذا أعدة لذوي الاحتياجات الخاصة في الإسهام ضمن ما يقام هذا الصيف وما حجم المشاركة التي اتيحت لهذه الفئة من المجتمع من خلال أي نشاط يتميزون به ام انهم ليسوا موجودين على قوائم المشاركات ولم يوضعوا بالحسبان وان كان كذلك فهذا المؤلم حقاً حيث تعتبر هذه الفرصة من أجمل الفرص ليتواجدوا بين الناس ويشاركوا ويتفاعلوا وهي رسالة رائعة للجميع للتعرف عليهم عن قرب ليحسوا بدورهم في هذا المجتمع وانهم جزء مهم منه وباستطاعتهم المشاركة.
فالمراكز التي تعنى بتلك الفئة الغالية منتشرة ومتعددة ويمكن التنسيق من خلالها وذلك للانعكاسات النفسية والاجتماعية الايجابية التي لا حصر لها عليهم بشكل خاص وعلى المجتمع أيضاً، يقودنا هذا إلى التساؤل عن ما وفرته أماكن الترفيه كذلك من خدمات خاصة ومميزات ليتمكنوا من المشاركة الفاعلة واللهو والاستمتاع والاستفادة بما هو موجود قدر المستطاع لانهم بحاجة إلى خدمات خاصة تراعي ظروفهم وظروف أسرهم ولتساعدهم في تهيئة الجو المناسب ليتفاعل ابنهم وابنتهم مع تلك المناشط كباقي افراد المجتمع الآخرين اليس من حقهم ذلك؟!