[محمد العطار]

كثيرة هي الأفكار التي طُرحت لرسم البسمة ..

على شفاه هذه الفئة الكادحة ..

المغتربة عن أوطانها وأهلها وأولادها ..

فمن فكرة توزيع الماء أو العصير في الصيف ..

إلى فكرة الصدقة اليومية على أحدهم بـ ( ريالين ) ..

إلى فكرة التخفيف عنهم والمساهمة في تقليل عنائهم ..

عن طريق الحرص على كيس مهملات بالسيارة .. وعدم إلقائها بالشارع ..

إلى فكرة تغيير نظرتنا تجاههم وتبديل المصطلح المستخدم في التعبير عن مهمتهم ..

من ( عامل النظافة ) إلى ( صديق البيئة ) .. وهي مبادرة سبقت إليها مدينة عنيزة ..

ولكن .. هناك فكرة جميلة استوقفتني حينما رأيتها في مقطع الفيديو الذي أرفقته هنا ..

http://safeshare.tv/w/DnhJMiOpqW

فالمشاركة الوجدانية مهمة .. لتزيل تراكمات العمل اليومي في مثل مهنة هؤلاء ..

فثمة شعور متزايد بالنقمة والحنق ..
تجاه من يتسبب في زيادة معاناتهم بسلوكه السلبي وعدم اكتراثه بمخلفاته ومهملاته ..

نعم .. نحن نلقي بالمخلفات والمهملات .. وهم الذين يتولون عبء جمعها وتنظيف المكان منها ..

نحتاج إلى الشعور بمعاني الرقي وطعم السعادة .. النابع من تخفيف المعاناة وتقاسم المسؤلية ..

ولذة العطاء المادي والمعنوي ..

فبادر إلى تبني إحدى الأفكار المطروحة ..

بنفسك .. أو مع مجموعة من زملائك ..

أو اقدح زناد فكرك .. وأطلق العنان لعقلك ..

وأخرج مكنون الإبداع .. بفكرة جديدة .. أو حتى مجموعة أفكار ..

وإني لعلى ثقة بأنك تستطيع ذلك ..

جرب .. وابذل ولا تستصغر جهدك مهما قلّ ..

وفي النهاية .. هذا مجتمعك .. وهذه بلدك .. وتلك بيئتك ..

فكن أحرص الناس عليها ..

لتظهر في أحسن صورة .. وأجمل هيئة ..

إن الله جميلٌ يحب الجمال ..

جمّل الله دربك بالخيرات .. وعطر حياة بالسعادة والمسرات .

:

محمد العطار .