عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2011, 12:23 AM   #13
أبوملوح
فيحاني راقي
 
الصورة الرمزية أبوملوح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 621
معدل تقييم المستوى: 15
أبوملوح is on a distinguished road
افتراضي

حياة القلوب

من أسباب حياة القلب: التضرُّعُ بالأسحار، أي: الرغبة إلى الله تعالى بالدعاء، والاستغفار، والتوبة، وسؤال المغفرة، والفوز بالجنة، والنجاة من النار وقتَ النزول الإلهي آخر الليل كما في الحديث الصحيح: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: (مَن يدعوني فأستجيب له، مَن يسألني فأعطيه، مَن يستغفرني فأغفر له)[رواه البخاري ومسلم]، ففيه الترغيب، والحث على القيام آخر الليل للصلاة، والدعاء، والاستغفار، وسؤال الجنة، والنجاة من النار، والدعاء بصلاح الدنيا والآخرة؛ فإن الله تعالى أمر بالدعاء، ووعد عليه بالإجابة، وهو سبحانه لا يخلف الميعاد، ومن أوقات الإجابة آخر الليل، وذلك فَضْل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
ومن أسباب حياة القلب: تَرْكُ الذنوب التي تميت القلب، وفي الحديث: (أن العبد إذا أذنب ذنبًا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب واستغفر صقل قلبه، وإن عاد إلى الذنب عاد السواد حتي يسْوَدَّ قلبُه)[أخرجه النسائي والترمذي وقال: حديث حسن صحيح].
فذلك الران الذي قال الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين:14].
وقال الشاعر:

رأيْتُ الذنوبَ تُمِيتُ القُلُوب === وقد يُورِثُ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا
وتَرْكُ الذُّنُوبَ حياةُ القُلُوب === وخيرٌ لِنَفْسِكَ عصْيَانُها
[المصدر: كتاب "أمراض القلوب وشفاؤها" لعبد الله بن جار الله ص10، 11]

توقيع : أبوملوح

أبوملوح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس