عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-07-2011, 02:10 AM
عبدالله الزيدان عبدالله الزيدان متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس الموقع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: القصيم- محافظة المذنب
المشاركات: 9,266
معدل تقييم المستوى: 5
عبدالله الزيدان is on a distinguished road
Mmyz قصتي مع الأيتام مجهولي الهوية (للشيخ : جميل ابراهيم الحواس)..



..... ( قصتي مع الأيتام مجهولي الهوية ) .....


المقطع الصوتي انشودة مؤثرة ليتيم الأب فقط..

فما بالك بيتيم الأب ويتيم الأم ويتيم الخال ويتيم العم ويتيم الأخ ويتيم الأخت ...؟


أكرمني الله جل في علاه في استضافات متكررة لمجموعة من الأيتام (الأطفال مجهولي الهوية)


هؤلاء الأطفال كانوا ضحية .
لتلاعب الشيطان واتباع الهوى
ضحية لشهوة استمرت 10 دقائق

كانت البداية مكالمة هاتفية , أو مراسلة وتعرف عن طريق النت
ثم العلاقة , ثم الفضيحة و العار , ثم الحمل فـالولادة


وهؤلاء الأطفال هم من يدفع الضريبة
ويتجرع الألم والحسرة

فيعيشون بلا حنان وبلا عطف
تلاطمهم أمواج الحياة يمنةً ويسرة
بلا أب ولا أم ولا أخ ولا خال ولا عم ولا عائلة ولا قبيلة ..

وبلا عائل ولا معين غير رب العالمين
(وكفى به وكيلا)


إن العين لتدمع وأنا أذكر لكم مواقف مررت بها معهم ..

فماذا عساي أقول لكم ..؟

هل أقول لكم أن أطراف أكمام ثوبي اتسخت وتغير لونها ...؟
لأن أحبابي وأبنائي الأيتمام
يتمسكون بها فاتسخت أكما الثوب بسببهم ...

أم أقول لكم أنه عندما ألتقي بهم الكل منهم يضمني إلى صدره ضمة طويلة .
كي يعوض النقص بالحنان الذي يمر به ...

أم أقول لكم أننا عندما أردنا النوم جميعا في الغرفة ..
الكل منهم يريد النوم بقربي وحدثت مشكلة لهذا السبب ..

بل عندما ناموا بجانبي الواحد منهم كالأرنب ينكمش تحت صدرك باحثاً عن حرارة صدر أمه التي رمت به بالشارع ..

ماذا أقول لكم ..

هل اقول لكم أنهم لا ينادونني إلا بابا جميل ..
يتغنون بهذه الكلمة التي افتقدوها ..


في أحد المرات كنت وإياهم في منتزه العوائل
سألني أحدهم عن اسم المكان ..
قلت له هذا منتزه العوائل
نظر إلي أحدهم وقال بكل براءة الطفولة ..
بابا [COLOR=black]جميل صح حنا ما عندنا عوائل .؟؟؟

إلتفت عنه يميناً لأمسح تلك الدمعة .
لأني جرحت شعورهم وأنا لا أعلم ..

فذكرت لهم أنكم أنتم اخوان وعائلة واحدة وأنا لكم عائلة .
وإذا كان بالدنيا ليس لديك عائلة لكن الآخرة لك عائلة وهي خير وأبقى ..

يالها من مواقف تهز الجبال ..

ذكر لي أحدهم قصته أنه اتصل على جواله دجال من خارج البلاد (ومن أفريقيا بالتحديد)

وقال له أنك مسحور وأن أبوك وأمك مسحورين وكذلك إخوانك ..
فقال اليتيم له بكل براءة الطفولة :
أنا مالي إخوان وأمي وأبوي ماتوا كلهم بحادث سيارة ..
بابا جميل صح هذا كذاب واللي يقول كذبة ..
وأنا أبتسم له ابتسامة صفراء أقول صح يا بابا هاذي كذبة ..

وكنت أقول بخاطري وكلي أسى..
إلى متى أيها اليتيم ستصدق أنت هذه الكذبة ..
وما هو شعورك وما هي نفسيتك وما هو موقفك وكيف ستصدق غداً أنها كذبة ..
وأنك لقيط وابن سفاح بلا عائلة ولا أم ولا أب ...؟؟؟

إني والله يتمزق قلبي

عندما يمشي أحدهم عن يميني أو عن يساري ثم يمسك بيدي ويقبلها ويضع يدي على خده وهو يتحسس الحنان والعطف ..

إلى الله المشتكى والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

أنت عندما كنت طفلاً
كنت تذهب إلى أمك أو والدك وتطلب الريال ويعطوك إياه ..
والأيتام يقف الواحد منهم في الطابور كي يحصل على حصته اليومية من الريالات ..

عنما كنت طفلاً
إذا ظربك أحدك تجد من يسمع لك ويأخذ من حقك أو يمسح دمعاتك ...
أما هم فلا سامع لصوتهم .. ولا آخذ أحدٌ بحقهم ..
إلا مشرف أومشرفة مشغولين عنهم بكثرة الأطفال عندهم ..
أو خادمة شديدة اللهجة عليهم .. ..

تخيل نفسك أنك تعيش بمدرسة ... طول وقتك ...
بل طول حياتك ..
هم يعيشون بمدرسة ... أوجد بها بعض المنشئات ..
وأطلق عليها الدار ...


آخر المواقف المبكية ...
عندما أوصلتهم إلى الدار ..
وهو مكان الوداع التي ذرفت الدموع فيه
ووالله أن دموع الرجل ثقيلة وصعبة النزول

ولكن

عندما يضمك طفل يتيم الأب والأم ويبكي
في حضنك
ويقول لك أنا أحبك يابابا جميل

لاتخلينا تكفى مرني الإسبوع الجاي
حنا بحاجتك .

بالله ماهو شعورك؟؟؟؟؟

فلا تلمني أخي القارئ

عندما أقول (ذرفت عيني)

ودعتهم وكلي أسى وألم وحسرة
على حالهم ...

فبعد مرحلة الثانوية سيغادروا الدار لتعصف بهم الحياة
ممطرة عليهم شتى أنواع الفراغ الروحي والعاطفي

ليعاصروا وحدهم مرارة الدنيا ..

فكم نحن بحاجة للأجر والعطف عليهم والمسح على رؤوسهم

وكم هم بحاجة لنا ولعطفنا وحنانا

وإن الإخوة والأخوات بدور الأيتام يفرحوا كثيراً بتواصلنا معهم ..
وإن الأيتام لهم حق علينا .

وهذه صور مختارة متنوعة لبعض الإستضافات لأحبابي الأيتام ..
علما أن جميع الصور أحبابي وأبنائي الأيتام هم من قام بتصويرها عن طريق الجوال


انظر إلى برائة الطفولة


رذاذ النافورة بلل ثياب الأيتام ...


ابن مدينتي اليتيم علي على يميني .




الأخوة بينهم وانظر إلى الإبسامة الصادقة ..




وهنا الأيتام مع الألعاب الشعبية




وهذه استضافة طلاب الحلقة في الدار وكان لقاء جميل جداً وموضوع رائع وقيم ألقاه الشيخ الدكتور عمر عبدالله المقبل حفظه الله بعنوان (الرسول اليتيم)




في منزل الوالد حفظه الله بأحد الإستضافات التي كنت أنا والأيتام ضيوف عند الوالدة على وجبة الغداء كتب الله لها الأجر.






هذا اليتيم يحب مدينتي المذنب حب شديد لأنه مولود فيها ويقول دائما هذه ديرتي


في أحد الإستضافات أبنائي الأيتام مع ابني خلاد ..



فاجتهد أخي الحبيب واختي المباركة لهذا الباب من أبواب الجنة ..
(أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)
وأشار بالسبابة والوسطى صلى الله عليه وسلم .



اللهم اجبر على قلب كل يتيم ..
اللهم انك تعلم حالهم
اللهم أنزل السكينة على قلوبهم .
والله ارزقهم طمأنينة في نفوسهم .
اللهم عوضهم بحبك وحنانك وعطفك يا أرحم الراحمين ..
اللهم ارزقهم حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربهم إلى حبك ..
اللهم اكتب لنا أجرهم وارحمنا بهم يارب العالمين ..
اللهم صل على نبينا محمد ,,,,
كتبه جميل ابراهيم الحواس


توقيع : عبدالله الزيدان
أخوكم ومحبكم : عبدالله بن صالح الزيدان
للإعلانات والتغطيات الحجز بالإتصال 0568336783
رد مع اقتباس