المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العودة: الصمت أفضل عند الأزمات. ولم أتحد المنع بكتاب (الثورة)


محب الأخبار
04-27-2012, 11:28 PM
متابعات(ضوء):

نفى الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور سلمان العودة أن يكون نشره لكتاب (أسئلة الثورة) في الانترنت فيه تحد لقرار المنع الذي صدر خلال معرض الرياض الدولي للكتاب الشهر الماضي.
وأكد أن قرار المنع لم يصله شخصيا بل وصل إلى الدار الناشرة، وأضاف خلال لقاء (حديث الجمعة) على قناة روتانا خليجية مع الزميل عبدالله المديفر:" ما فعلته ليس مخالفاً للنظام، وهناك أصداء جميلة وصلتني عن الكتاب، وأنا سعيد بها".
وطالب العودة العقلاء السعوديين والمصريين بالتحاور، وذلك في إطار تعليقه على أزمة الجيزاوي الذي أوقف في السعودية لحيازته حبوبا مخدرة، حيث تعامل معها الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشيء من التعصب، وقال :"هناك أزمة في مصطلح (ثقافة سعودية وثقافة مصرية) وهي ليست وليدة اليوم بل هي من قبل الثورة، والسؤال هو أين الحوار وأين الحكمة؟ فلقد علمنا ديننا الحنيف أن نكسب الأعداء، ولكن الحال اليوم هو خسارتنا للأصدقاء، ففي غياب الحوار يجب أن تكون هناك مبادرات ايجابية لردم هذه الفجوة وتقريب وجهات النظر بين الشعبين، وما يحدث اليوم في قضية الجيزاوي هي أزمة عابرة، والأهم ما يقوله الناس في هذه الأزمة فهناك أصوات تصل إلى التطرف في الرأي، فلا يصح أن تشتم شعبا بأكلمة بسبب فتنة وحالة واحدة، وأتمنى أن يكف الكتاب والمغردين وأصحاب المنابر عن تأجيج هذه القضية واستخدام مصطلحات غير مناسبة في هذا التوقيت بالذات".
وحول إقحام اسمه في كثير من القضايا المعاصرة يقول: "كل شخص له قدر من الحضور من خلال تأليفه كتب أو تواجده في محاضرات ولقاءات يصبح مجالا للحديث، وفي بعض القضايا يأتي إقحام بعض الأسماء لإيجاد نوع من الإثارة حول الموضوع وجذب الانتباه له".
وحول ما أثير عن ملتقى النهضة الكويتي الذي ألغته وزارة الداخلية الكويتية يقول: "بعض الأحداث يكون الصمت فيها حكمة، فهناك بعض الأمور ليست واضحة بالنسبة لي، لذا خلال تلك الفترة اخترت الصمت، وهو أفضل خيار لأنني لا أريد أن أغلط في حق الآخرين، وأريد أن تنتهي الأزمة، وأنا في مكاني لا أتقدم ولا أتأخر، فلقد تعلمت أن الصمت أفضل عند الأزمات التي سرعان ما تنقضي ثم يصبح الحديث بعدها مناسباً".
وفي سؤال عن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنسان العادي، قال العودة : تعامل السعوديين مع تويتر رائع وإيجابي، فهو منح المنبر لمن لا منبر له فنحن نعلم أن 70% من تعداد السكان في المملكة هم من فئة الشباب، وقد تعاملوا مع مواقع التواصل الاجتماعية بكل إيجابية، وأصبح الإنسان بدلا من أن يكون متلقياً فقط أصبح فاعلا في مجتمعه، والحرية التي أعطيت له سيتعامل معها بكل مسؤولية مع الوقت، وسيكون الإنسان رقيب ذاته فيما يكتبه، فالإعلام الجديد هو صوت الناس وقد أخذ حقه دون تحجيم".
وفي ختام الحلقة وجه أحد الجمهور سؤاله للدكتور العودة حول انتقاله من التشدد إلى التساهل فأجاب العودة: "هذا السؤال سيجد الجميع إجابته خلال أسبوع عبر مقاطع سأنشرها في يوتيوب، وسأتحدث عن عدد من المراجعات وأمور تتعلق في الواقع".