تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف للشيخ صالح بن عواد المغامسي _ حفظه الله _


أبوملوح
06-12-2011, 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذاتدوين لمواقف شهدتها بنفسي ، تنبئ عن جلالة أصحابها وسمو أخلاقهم ، وهي بسيطة في وقوعها ، عظيمة الأثر فيمن يتأملها حقاً بإنصاف ، فهاكها أيها المبارك مع تعقيب يسير بعدها:


(1)


في زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة للمدينة المنورةشرفت بأن أكون ضمن مستقبليه – أيده الله - ، فلما شرف الجميع بالسلام عليه ، وتهيأ الموكب الملكي للانطلاق للمسجد النبوي الشريف لأداء صلاة العصر ، قال خادم الحرمين الشريفين ما يفيد أنه يرغب جداً أن يؤدي صلاة العصر في الحرم ، ولكنه تساءل عن مدى ما ينجم عن ذلك من تضيق على المسلمين ، وأنه – حفظه الله –لا يريد أن يشق على أحد ،ولا يود أن تكون صلاته في الحرم سبباً في التضييق على الناس ، فتكلم أمير المدينة الموفق ، وقال: أن الأمر معد بحيث لا يكون هناك من التضييق شيء ، وأن الناس الآن أكثرهم مستقرون في بيوتهم ، وما زال الملك يراجع الأمير ورئيس المحاكم القول ،ويطمئن على أنه ليس في سير الموكب الملكي ضرر على أحد ، وأنه لا يجب أن يُحَمِّل ذمته من هذا شيئاً ، فلما اطمأن تماماً ، قال" ونعم ما قال": " إذاً توكلنا علىالله " ، ومضى الموكب الملكي المبارك إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(2)


كنت في مجلس سمو أمير منطقة المدينة المنورة عبدالعزيز بن ماجد وفقهالله ، وكان الحديث عن الموافقة السامية على فتح المسجد النبوي الشريف طوال اليوموالليلة للمسلمين ، قال" حفظه الله " معقباً : " صعباً جداً أن يكون الحرم مقفلاً في ثلث الليل الآخر".


(3)


في محاضرتي الآخيرة في الجامع الكبير بالرياض ،وصلت إلى الجامع مع آذان المغرب ، ولما دخلت كان سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ يصلي النافلة ، وأديت أنا تحية المسجد ، فلما فرغت من صلاتي ، كانالشيخ – حفظه الله - لم يفرغ من صلاته بعد ، فلما أتمها سلم علي ، وشرفت برد السلامعليه ، ثم لم يلبث أن انصرف الشيخ إلى ذكر الله يسمعه من بجواره ، ومما حفظته منأذكار الشيخ قوله: " آمنت بالله العظيم وحده ، وكفرت بالجبت والطاغوت ، واستمسكت بالعروة الوثقى ، والله سميع عليم".


"التعليق"


هذه أيها المبارك مواقف ،تدلك أولها على ملك مؤمن حريص على رعيته ، قريب من ربه ، كتب الله له القبول ،فأحبه شعبه لما رأي فيه من حب الخير لهم ، ودفع الضرر عنهم ، فضلاً عن مواقفه السياسية المجيدة الحميدة تجاه قضايا أمته.


والموقف الثاني : يجعلك تكبر في هذا الأمير الجليل المسدد إدراكه لفضل صلاة الليل ، واستشعاره لحرمة مدينة رسول اللهصلى الله عليه وسلم وحرصه على أن يمكن المسلمون من عبادة ربهم على الوجه الأتم.


والموقف الأخير لعالم جليل ، يدرك أن ذكر الله هو أنس السرائر وحياة الضمائر ،وهو سبب الصلة العظيمة بالله ، فاكتفى بالسلام على ضيفه ، ثم تفرغ لذكر الله ربه ،مستصحباً المكان والزمان ، فما أجله من موقف! وما أتقاه من عالم جليل!

منقول من موقع الشيخ صالح بن عواد المغامسي

المميز
06-15-2011, 03:31 PM
جزاك الله خير.. ياحبذا لو يكون فيه فديو....!

سلطان المطيري
06-20-2011, 01:43 PM
جزآك الله خير ,
ع الطرح الآكثر من رآئع
تقبل مروري ,