تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : د. العمر: وزارة العمل أساءت لأهل الدين والدنيا وجمعت السوءات كلها


كوفي
12-04-2012, 06:46 AM
تواصل- متابعات:



انتقد الأمين العام لرابطة علماء المسلمين أ. د. ناصر بن سليمان العمر وزارة العمل مبيناً أنها أساءت لأهل الدين والدنيا, مشيراً إلى عدد من القرارات التي أصدرتها الوزارة والمتعلقة بعمل المرأة، وما فرضته أخيراً من رسوم مالية على الوافدين.
وقال الشيخ العمر "ما فرضته هذه الوزارة على العمال من ضريبة إضافية قد أضرت بأهل الدنيا من التجار, مشيراً إلى أن التجار ليسوا وحدهم من تضرر بهذا القرار وإنما الإضرار أصاب الجميع, فرجال الأعمال سيلجؤون إلى رفع الأسعار وهو ما ينجم عنه إضرار بالجميع وعلى رأسهم الفقراء والضعفاء.
وفند الشيخ العمر ما تدعيه وزارة العمل من استنادها إلى قرارات مجلس الوزراء في فرضها لتأنيث المحال النسائية, مؤكداً أن ذلك غير صحيح وأن هذا من المنكر الذي حذر منه سماحة المفتي وبينته هيئة كبار العلماء.
وأورد فضيلته تصريحاً لرئيس هيئات الأمر بالمعروف حين قال إن وزارة العمل خالفت قرارات الدولة فيما يتعلق بعمل المرأة وخلطت الرجال بالنساء. وقال الشيخ العمر عن وزارة العمل "هذه الوزارة من الوزارات التي جمعت السوءات كلها".
واستنكر الأمين العام لرابطة علماء المسلمين خلال درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد شرق العاصمة الرياض من يتهمون العلماء بعدم الاهتمام بشؤون الناس ويزعمون أنهم يتناولون شؤون العبادات دون الالتفات لحقوق الخلق من معاملات ووظائف ومظالم ونحوها، مؤكداً أن هذه تهم باطلة وأنها من التجني.
وقال د. العمر"أنا لا أنفي أن يكون قد وقع تقصير من بعض طلاب العلم في هذا الجانب باعتبار أن ذلك من فروض الكفاية, لكن إطلاق الأحكام بالجملة فهذا لا يجوز".
وأشار إلى مذكرة تعود لعام 1426هـ أعدها 70 من العلماء والدعاة ونخب من المجتمع, قدموا فيها مشروعاً كاملاً للإصلاح يتناول جميع شؤون الدولة وقد استغرق إعدادها عامين كاملين ثم سلموها مناولة لخادم الحرمين الشريفين وإلى ولي العهد آنذاك وإلى الأمير نايف يرحمهما الله.
وأوضح الشيخ العمر أن هذه من الأمثلة التي تبين شيئاً من جهود العلماء واهتمامهم بشؤون الناس وبقضاياهم, مشيراً إلى أن أهل العلم الذين أعدوا هذه الوثيقة انتظروا سنوات أملاً أن يجدوا صدى لها, وعندما لم يتم ذلك, وكثر الهجوم عليهم, أذاعوا تلك الوثيقة ليزيلوا التهمة عنهم".
وبين الشيخ العمر أن كثيراً ممن يتهمون العلماء بالتقصير, عندما يرد عليهم في هذا الجانب ويبين لهم موقف العلماء وجهودهم, يتعذرون بعدم علمهم بذلك, مشيراً فضيلته إلى خطورة التجني على العلماء وكيل التهم لهم بغير علم.
وأكد الشيخ العمر أن من يقف وراء تلك الافتراءات ضد العلماء هم الليبراليون والعلمانيون ومن يسمون أنفسهم بالتنويريين والإصلاحيين, حيث يوهمون الناس بأنهم هم من يهتمون بمصالح الناس وقضاياهم, مشيراً إلى أن هناك وللأسف من صدّق مثل هذه الادعاءات.
واستنكر تسمية هذه الفئة بالإصلاحيين, وقال الإصلاح هو ما كان وفق الهدي النبوي, مستدلاً بقول الله تعالى "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت". وقال الشيخ العمر: أما دعوى الإصلاح فقد ادعاه فرعون حين قال "إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد".