تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ببريدة: ستينية تؤكد أن التربية لم تعد بيد الأمهات فالجهاز الإلكتروني هو المربي


كوفي
11-23-2012, 05:12 PM
أنباء القصيم - بريدة :

لم يعد "تويتر" و"فيسبوك" مقصورا على جيل الشباب، بل إن ثورة تقنية المعلومات لفتت أنظار الكبار من الأمهات، الأمر الذي جعلهن يبحثن عن ماهية من سرق أبنائهن من جلساتهم العائلية التي تعودن عليها في السابق.

فالتقدم في العمر لم يحل بين سيدة ستينية وبين رغبتها في تعلم أنظمة الحاسب الآلي، ودخول مجال التقنية من أوسع أبوابه، حيث شرعت تلك السيدة ومن خلال برنامج أطلقته جمعية الملك عبد العزيز النسائية في القصيم لمحو أمية الحاسب الآلي للكبيرات، في تعلم الحاسوب لتبدأ رحلة أخرى من التعليم بعد أن تخطت برنامجا لمحو الأمية، تعلمت من خلاله القراءة والكتابة وأنهت مرحلتين من التعليم.

ولم تجد الستينية حرجا في تعلم الحاسب الآلي ضمن برنامج "عون" الذي أطلق لمحو أمية الحاسب الآلي في برنامج مخصص لتعليم الكبار مهارات الحاسب الآلي، حيث أشارات الستينية إلى أنها وجدت صعوبة في تعلم الحاسب الآلي مع بداية انضمامها للبرنامج، إلا أنها عازمة على إنهاء الدورة التعليمية في "كيفية استخدام الحاسب"، من أجل كشف الكثير من العبارات التي تتردد على مسامعها من أبنائها، خصوصا فيما يتعلق بـ "تويتر" و"فيسبوك" وبعض المواقع الإلكترونية الأخرى.

وترى الستينية أن تعلم الحاسب مهم للأمهات لمراقبة أبنائهن وبناتهن وتوجيههم التوجيه المناسب والصحيح في استخدام مثل هذه الأجهزة، وقالت: "إن التربية لم تعد بيد الأمهات في الوقت الحالي فالجهاز الإلكتروني هو المربي بما يحمله من برامج، ربما تكون هدامة".

من جهتها، ترى لولوة النغيمشي رئيسة جمعية الملك عبد العزيز النسائية، أن برنامج الحاسب الآلي المخصص لتدريب الأمهات، هو ما تحتاجه السيدات الكبيرات في الوقت الحالي، خصوصا بعد انحسار أمية الكتابة والقراءة.

ولفتت النغيمشي، إلى أنه لا تزال هناك بعض الكبيرات لا يجدن استخدام الحاسب الآلي في منازلهن ومع أبنائهن، مشيرة أن الجهاز أصبح جزءا من الحياة اليومية، خصوصا فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، ودعت النغيمشي إلى أن يكون لدى الأم إدراك بماهية تلك المواقع وما تحمله من خير وشر. وأضافت النغيمشي، أن الفكرة لاقت استحسان الأمهات، وقد انضم للبرنامج أكثر من 40 سيدة لتعلم استخدام الحاسب وتصفح المواقع الإلكترونية.

ورأى متخصصون في البرامج الأسرية، أن من أسباب عزوف الكثير من الشباب عن المجالس العائلية انشغالهم بالأجهزة المحمولة بأيديهم، الأمر الذي أحدث تفككا أسريا واضحا، إذ أصبحت لغة التواصل في منزل واحد عبر تلك الأجهزة فقط، الأمر الذي أثر في ميزات التواصل المباشر بين الأفراد.