المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـــادرة سعودية لتحويل السجينات إلـــى مصممات مجوهــرات


كوفي
11-12-2012, 05:20 PM
الرياض-الوئام-محمد الحربي:



دعت مصممة المجوهرات السعودية البارزة يسرا سليمان الفايز إلى تحرك جماعي من أجل تطوير قدرات ومهارات النساء والفتيات السجينات والمفرج عنهم، وأبدت استعدادها الكامل للبدء في أخذ التصاريح اللازمة لزيارتهن وإقامة دورات تدريبية على تصميم وتنفيذ الإكسسوارات والمجوهرات مع منحهم الفرصة للمشاركة في معارض وبازارات بأسمائهن وتوزيع الأرباح عليهن كدخل ومصدر رزق جديد.
وقالت الأستاذة يسرا الفايز المبتكرة في تصميم وتنفيذ المجوهرات ومطليات الذهب (la Seville) بتفكير منطقي واعي : أفكر كثير بمصير ومستقبل خريجات السجون بمختلف الأعمار ما مصيرهن بعد الخروج ؟ كثير ما تتسبب فترة السجن في القضاء على مستقبلها من وجهة نظر اجتماعية، فمن قضت فتره في محكوميتها من الطبيعي إن كان لديها موهبة أو مهارات أن تكون تلاشت واختفت.. ومن الممكن أن تكون لديها العديد من القدرات ولم يأتي الوقت لادراكها لها و اكتشافها.
وأضافت الفايز: للأسف البعض يتعامل معهن بطريقة لا إنسانية بعد قضاء فترتهن القانونية في السجن ربما لظلم أو تكون ضحية أو حتى عن قصد ؟؟ فما كان عن قصد إلا لحاجة أو اضطرار ..أين سيعملون ؟ إلى أين سيتجهون ؟ ما هي الخبرات التي يملكونها للعمل؟ وتابعت الفايز: لذا أفكر كثير بزيارة السجون بعد أخذ تصريح الموافقة طبعا والأخذ بأيدهم وتعليمهم وتدريبهم على التصميم وتنفيذ الإكسسوارات تبعا لمراحل ومستويات من الأسهل إلى الأصعب وذلك بتقسيمهم لفئات بحسب العمر والمستوى الدراسي لتسهل آلية التعليم .
ومن الممكن أن أتبنى عدة مواهب حتى وان كانوا داخل السجن وضمن فترة محكوميتهن، ولا مانع من تشكيل فريق عمل ويتم تجميع إنتاجهم نهاية كل شهر، ومنحهم المشاركة في بازارات تحت اسممهن، وتوزع الأرباح عليهم كدخل ومصدر رزق لهن، وبهذه الطريقة نكون أعدنا لهم روح الحياة وإحساسهن بكيانهم، والتأكيد على أنهن ذات وجود وأهمية في المجتمع.. فكل إنسان يخطئ ويعاقب.. ربما تكون هذه نقطة تحول وتغير لحياة جديدة من منظور جديد.
وتستعد يسرا الفايز للمشاركة في معرض (بوتيك ٢) بعد النجاح الذي تحقق في تجربتها (بوتيك ١) والذي نظمته سيدة الأعمال لمياء العجاجي، وينتظر أن يقام المعرض بفندق هوليدي إن بمدينة الخبر في التاسع والعاشر والحادي عشر من ديسمبر اي مستمر لمدة (3) أيام على التوالي.وعن آخر مستجداتها .
تقول الاستاذة يسرا : درجت في الآونة الأخيرة تصاميم بأشكال الحيوانات لكني لم أتقبلها مع العلم أني عملت على تنفيذ بعض القطع التي تحمل شكل عصافير أو صقور تلبية لطلب الزبون ، أما ما يخص la seville فأحاول دائما أن أجد خط خاص لها أو ابتكار التصاميم ذات الغرابة مع الحفاظ على الأناقة والجمال، وكثيرا ما اختار تصاميم تبعا لحضارات قديمة مثل الحضارة الاسبانية (الأندلسية أو الإسلامية )، العثمانية ( التركية)، العربية الأصيلة من التراث الشعبي، الرومانية (روما أو الايطالية)، الفينيقية (بلاد الشام وخصوصا لبنان وفلسطين)، حيث تشعرني بروح البساطة وإحياء الجمال التراثي القديم بطريقه جديدة عصرية. وتضيف : أما بالنسبة للمستجدات في عالم التصميم .. فقد تم استضافتي من قبل الاستاذه القديرة العنود الرماح لإعطاء دورات تدريبية في تعليم التصميم وأساسياته في شركة ادمكس للدعاية والإعلان في مدينه الخبرـ وأصبحت الدورات مستمرة في كل شهر على مدار السنة ولله الحمد والإقبال رائع.وعن أبرز التحديات التي تواجهها.
وتؤكد بالقول أن : إعطائي الدورات التدريبية بحد ذاتها كان تحدي قوي لنفسي فلقد واجهت انتقادات عدة بسبب منحي خبرتي لغيري وتعليم الملتحقات بعض من أسرار المهنة مثلا كإعطاء أسامي لورش تنفيذ ومصادر المواد والأحجار الكريمة، لكني لا أرى في ذلك أي ضرر أو حتى نقطة ضعف لي، بالعكس أراها زيادة ثقة بما أقدم ونقطة قوة تصب في صالحي وخصوصا أني اعمل لتخريج ملتحقات ناجحات وليس ملتحقات مربوطين الأيدي ولا أهدف إلى تعليم رؤوس أقلام والسلام .