كوفي
11-07-2012, 01:02 PM
متابعات محمد العشرى(ضوء):
شهر مر على قرار منع التدخين في المقاهي والمطاعم المغلقة في محافظة جدة، الامر الذي اثار جدلا بين مرتاديها، فمنهم من لا يزال يعيش على أمل الغاء القرار، وآخرون وجدوا انها فرصة للاقلاع عن تعاطي الشيشة، فيما ظل أصحاب تلك المحلات ينتظرون ما يعوض خسائرهم. قرار المنع كشف أن غالبية زبائن مقاهي الشيشة المغلقة من النساء، كون القرار اثار جدلا واسعا في الاوساط النسائية فقد تباينت آراؤهن حول منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، ففي الوقت الذي بارك غالبيتهن القرار معتبرات أنه خطوة نحو تعزيز المفهوم الصحي بالاقلاع عن التدخين، وفرصة سانحة للحد من تعاطي الشيشة والمعسل من قبل المراهقات، طالبت قلة بتوفير البدائل، ملمحات إلى أن من تجاوز السن القانونية لديه حرية التدخين.
وأيدت غادة (52 عاما) بشدة قرار منع التدخين في الأماكن العامة، مؤكدة على أهمية نقل المقاهي من المواقع السكنية وسط البلد، على الرغم من أنها المتنفس الوحيد للمتقاعدين.
إلى ذلك، وصفت فايزة الحربي قرار منع المراهقين من التدخين بـ«الجريء»، مشددة على أهمية ايجاد البدائل لأولئك الشباب، من خلال تخصيص ملاحق مفتوحة في المطاعم للمدخنين.
بدورها، رحبت سيدة الأعمال منى عبدات بقرار الحظر، مشيرة إلى أنها لم تدخن على الإطلاق ولأول مرة تشعر أن المقاهي صالحة لدخول جميع الفئات من مدخنات وغيرهن.
وتمنت ألا تنقل المقاهي التي يسمح فيها بالتدخين في مناطق بعيدة، خشية على الأبناء والبنات من الابتعاد عن ذويهم.
من جهتها، باركت سيدة الأعمال هويدا سمسم جهود الأمانة المبذولة للحفاظ على صحة الجميع، مشددة على أهمية أن نواكب العالم الأول في قرارات منع التدخين في جميع الاماكن العامة، موضحة أنه من أراد التدخين فليخصص له مكان في منزله، دون إيذاء الآخرين.
في المقابل، ترى نورة الجزائري أنه من المفترض ألا يكون منع للتدخين في المواقع المفتوحة في المطاعم الكبرى، حتى لا يعزف الزبائن المدخنين عن المقهي، ملمحة إلى أن الخيارات في هذه الأجواء قليلة جدا ولا بد من متنفس.
بينما، أفادت فاطمة أنه إذا كان قرار المنع يضم رجالا ونساء فليست هناك مشكلة، رافضة محاباة الرجال بالسماح لهم بالتدخين وتطبيق الحظر على النساء، خصوصا أن عادة التدخين لا تفرق بين الجنسين.
وطالبت نهاد الجابري بإيجاد البديل لهن، ملمحة إلى أن الأمانة أغلقت المتنفس الوحيد لهن متسائلة بالقول «هل ستوفر لنا الأمانة شواطئ او اماكن بديلة ومكيفة»، مبينة أن من تجاوز السن القانونية لديه حرية التدخين.
في حين، أوضح خضر محمد (مدير مقهى) انهم استغنوا حاليا عن الاراجيل والشيش، بيد أنه سمع عن استثناءات ستمنح للمقاهي الكبرى الملحقة بمطاعم التي بها صالة مكشوفة لاستضافة المدخنين.
وبين أنهم خسروا نحو 90% من الدخل اليومي بعد تطبيق قرار الحظر، لافتا إلى أن لديهم أكثر من 20 موظفا من المحتمل تسريحهم، خصوصا أن الدخل في تراجع بعد عزوف المرتادين.
وأكد أنهم لا يستطيعون تقديم شيش وأراجيل، خشية إغلاق المحل حتى لو كان في الصالة المفتوحة، متوقعا أن تتعدل الأمور بمجرد وصول استثناء خطي من الأمانة.
تقرير
كشف تقرير أعدته الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين في مكة المكرمة أن نسبة المدخنات في السعودية تجاوزت 5.7 بالمئة من جملة الإناث في المملكة، ليصل عددهن قرابة مليون ومئة ألف مدخنة، الأمر الذي يجعل المملكة تحتل المرتبة الثانية خليجياً والخامسة عالمياً من حيث عدد النساء المدخنات.
و أوضح التقرير، الذي نشرته الصحف الإلكترونية الأحد 22 مايو/ أيار أن السعوديين يستهلكون أكثر من 40 ألف طن من التبغ سنوياً، بتكلفة مالية تجاوزت 12 مليار ريال، وتجاوز بذلك عدد المدخنين من الرجال أكثر من ستة ملايين مدخن وبنسبة فاقت 45 بالمئة من أعداد الذكور، ليجعل المملكة تحتل المركز 29 عالمياً في أعداد المدخنين.
وبين التقرير أن معدل التدخين في المملكة وصل إلى 2130 سيجارة للفرد (المدخن) سنوياً، فيما وصلت قيمة الإنفاق اليومي على التدخين قرابة 18 مليون ريال.
وأكد التقرير، الذي وزعته الجمعية على زوار معرض التوعية بأضرار التدخين والمخدرات، المقام حالياً في ثانوية الحسين بن علي في مكة المكرمة؛ أن عدد الوفيات سيصل إلى عشرة ملايين شخص سنوياً نتيجة التدخين في العالم في عام 2020، منها 70 بالمئة في دول العالم الثالث، وتحديداً البلدان العربية والإسلامية.
وأشار التقرير إلى أن أعلى نسبة من شريحة المدخنين في دول مجلس التعاون سجلها قطاع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي وطلاب وطالبات كليات الطب بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50 بالمئة، بينما تصل نسبة الطبيبات الخليجيات المدخنات إلى
حوالي 15 بالمئة من إجمالي شريحة المدخنين.
فيما جاءت شريحة المدخنين من طلاب المدارس الثانوية ما بين 15 إلى 27 بالمئة من إجمالي شريحة المدخنين.
وحذر التقرير من أن نسبة الوفاة الناتجة عن التدخين وتحديداً أمراض سرطان الرئة قد بلغت 30 ألف حالة وفاة، فيما بلغت النفقات العلاجية التي تصرفها دول مجلس التعاون على الأمراض الناتجة عن التدخين أكثر من 15 بالمئة من ميزانياتها الصحية.انتهى
شهر مر على قرار منع التدخين في المقاهي والمطاعم المغلقة في محافظة جدة، الامر الذي اثار جدلا بين مرتاديها، فمنهم من لا يزال يعيش على أمل الغاء القرار، وآخرون وجدوا انها فرصة للاقلاع عن تعاطي الشيشة، فيما ظل أصحاب تلك المحلات ينتظرون ما يعوض خسائرهم. قرار المنع كشف أن غالبية زبائن مقاهي الشيشة المغلقة من النساء، كون القرار اثار جدلا واسعا في الاوساط النسائية فقد تباينت آراؤهن حول منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، ففي الوقت الذي بارك غالبيتهن القرار معتبرات أنه خطوة نحو تعزيز المفهوم الصحي بالاقلاع عن التدخين، وفرصة سانحة للحد من تعاطي الشيشة والمعسل من قبل المراهقات، طالبت قلة بتوفير البدائل، ملمحات إلى أن من تجاوز السن القانونية لديه حرية التدخين.
وأيدت غادة (52 عاما) بشدة قرار منع التدخين في الأماكن العامة، مؤكدة على أهمية نقل المقاهي من المواقع السكنية وسط البلد، على الرغم من أنها المتنفس الوحيد للمتقاعدين.
إلى ذلك، وصفت فايزة الحربي قرار منع المراهقين من التدخين بـ«الجريء»، مشددة على أهمية ايجاد البدائل لأولئك الشباب، من خلال تخصيص ملاحق مفتوحة في المطاعم للمدخنين.
بدورها، رحبت سيدة الأعمال منى عبدات بقرار الحظر، مشيرة إلى أنها لم تدخن على الإطلاق ولأول مرة تشعر أن المقاهي صالحة لدخول جميع الفئات من مدخنات وغيرهن.
وتمنت ألا تنقل المقاهي التي يسمح فيها بالتدخين في مناطق بعيدة، خشية على الأبناء والبنات من الابتعاد عن ذويهم.
من جهتها، باركت سيدة الأعمال هويدا سمسم جهود الأمانة المبذولة للحفاظ على صحة الجميع، مشددة على أهمية أن نواكب العالم الأول في قرارات منع التدخين في جميع الاماكن العامة، موضحة أنه من أراد التدخين فليخصص له مكان في منزله، دون إيذاء الآخرين.
في المقابل، ترى نورة الجزائري أنه من المفترض ألا يكون منع للتدخين في المواقع المفتوحة في المطاعم الكبرى، حتى لا يعزف الزبائن المدخنين عن المقهي، ملمحة إلى أن الخيارات في هذه الأجواء قليلة جدا ولا بد من متنفس.
بينما، أفادت فاطمة أنه إذا كان قرار المنع يضم رجالا ونساء فليست هناك مشكلة، رافضة محاباة الرجال بالسماح لهم بالتدخين وتطبيق الحظر على النساء، خصوصا أن عادة التدخين لا تفرق بين الجنسين.
وطالبت نهاد الجابري بإيجاد البديل لهن، ملمحة إلى أن الأمانة أغلقت المتنفس الوحيد لهن متسائلة بالقول «هل ستوفر لنا الأمانة شواطئ او اماكن بديلة ومكيفة»، مبينة أن من تجاوز السن القانونية لديه حرية التدخين.
في حين، أوضح خضر محمد (مدير مقهى) انهم استغنوا حاليا عن الاراجيل والشيش، بيد أنه سمع عن استثناءات ستمنح للمقاهي الكبرى الملحقة بمطاعم التي بها صالة مكشوفة لاستضافة المدخنين.
وبين أنهم خسروا نحو 90% من الدخل اليومي بعد تطبيق قرار الحظر، لافتا إلى أن لديهم أكثر من 20 موظفا من المحتمل تسريحهم، خصوصا أن الدخل في تراجع بعد عزوف المرتادين.
وأكد أنهم لا يستطيعون تقديم شيش وأراجيل، خشية إغلاق المحل حتى لو كان في الصالة المفتوحة، متوقعا أن تتعدل الأمور بمجرد وصول استثناء خطي من الأمانة.
تقرير
كشف تقرير أعدته الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين في مكة المكرمة أن نسبة المدخنات في السعودية تجاوزت 5.7 بالمئة من جملة الإناث في المملكة، ليصل عددهن قرابة مليون ومئة ألف مدخنة، الأمر الذي يجعل المملكة تحتل المرتبة الثانية خليجياً والخامسة عالمياً من حيث عدد النساء المدخنات.
و أوضح التقرير، الذي نشرته الصحف الإلكترونية الأحد 22 مايو/ أيار أن السعوديين يستهلكون أكثر من 40 ألف طن من التبغ سنوياً، بتكلفة مالية تجاوزت 12 مليار ريال، وتجاوز بذلك عدد المدخنين من الرجال أكثر من ستة ملايين مدخن وبنسبة فاقت 45 بالمئة من أعداد الذكور، ليجعل المملكة تحتل المركز 29 عالمياً في أعداد المدخنين.
وبين التقرير أن معدل التدخين في المملكة وصل إلى 2130 سيجارة للفرد (المدخن) سنوياً، فيما وصلت قيمة الإنفاق اليومي على التدخين قرابة 18 مليون ريال.
وأكد التقرير، الذي وزعته الجمعية على زوار معرض التوعية بأضرار التدخين والمخدرات، المقام حالياً في ثانوية الحسين بن علي في مكة المكرمة؛ أن عدد الوفيات سيصل إلى عشرة ملايين شخص سنوياً نتيجة التدخين في العالم في عام 2020، منها 70 بالمئة في دول العالم الثالث، وتحديداً البلدان العربية والإسلامية.
وأشار التقرير إلى أن أعلى نسبة من شريحة المدخنين في دول مجلس التعاون سجلها قطاع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي وطلاب وطالبات كليات الطب بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50 بالمئة، بينما تصل نسبة الطبيبات الخليجيات المدخنات إلى
حوالي 15 بالمئة من إجمالي شريحة المدخنين.
فيما جاءت شريحة المدخنين من طلاب المدارس الثانوية ما بين 15 إلى 27 بالمئة من إجمالي شريحة المدخنين.
وحذر التقرير من أن نسبة الوفاة الناتجة عن التدخين وتحديداً أمراض سرطان الرئة قد بلغت 30 ألف حالة وفاة، فيما بلغت النفقات العلاجية التي تصرفها دول مجلس التعاون على الأمراض الناتجة عن التدخين أكثر من 15 بالمئة من ميزانياتها الصحية.انتهى