تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "تذكير للعالم بطموح قطر".. و"الفضيحة الجنسية تهدد سمعة بي بي سي"


كوفي
10-24-2012, 05:25 PM
صحيفة المرصد:



نطالع في الصحافة البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء عدداً من الموضوعات لعل من أبرزها ما نشرته صحيفة الفاينانشال تايمز حول زيارة أمير دول قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة، التي تسيطر عليه حركة حماس.
وتحت عنوان "أمير قطر يثير انتقادات حاده بسبب زيارته إلى غزة" كتبت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن هذه أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى غزة منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007 بعد اقتتال داخلي مع حركة فتح، التي تدير الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن الزيارة تأتي "كعلامة على طموح دولة قطر في أداء دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً مع صعود أحزاب الإسلام السياسي" على حد وصف الفاينانشال تايمز.
وأضافت الصحيفة في تقريرها ، الذي احتل مساحة واسعة من تغطيتها للأخبار العالمية مع صورة كبيرة لأمير دولة قطر بصحبة رئيس وزراء حركة حماس في غزة إسماعيل هنية، أن الزيارة أثارت انتقادات حادة من جانب مسؤولين في إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.

واعتبرت الصحيفة أن أمير دولة قطر "أراد ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال تدشين مشاريع تنموية وخدمية لسكان قطاع غزة، وتذكير العالم بطموح دولة قطر المتنامي والإدعاء بممارسة دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط".

وقد وصفت حركة حماس الزيارة بأنها "نصر كبير"، بينما قالت قطر إنها "لفتة انسانية لافتتاح مشاريع إعادة إعمار تمولها الدوحة".

وبعد تخصيص 250 مليون دولار لهذه المشاريع في بادئ الامر أعلن هنية في كلمته بهذه المناسبة "أنه تم زيادة المبلغ الى 400 مليون دولار".

وذكرت الفاينانشال تايمز في تقريرها أن "قطر لديها طموحات لاستثمار ثروتها الكبيرة من الغاز الطبيعي لتحقيق نفوذ دبلوماسي وإقليمي. كما كانت الدوحة داعما رئيسيا للجماعات الاسلامية التي أصبحت الرابح الاكبر من انتفاضات الربيع العربي".

كما تحافظ قطر على علاقات متميزة مع الولايات المتحدة، وتستضيف أكبر قواعدها العسكرية في المنطقة.

وتضيف الصحيفة البريطانية أن قطر كانت الدولة العربية الرئيسية التي منحت الغطاء السياسي للعملية التي قادها حلف شمال الاطلسي في ليبيا للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، كما تقود المعارضة العربية لبشار الاسد في سوريا وتقدّم السلاح والاموال للمعارضين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدور القطري يثير شكوكاً وسط الناشطين في البلدان التي شهدت "ربيعاً عربياً" خصوصاً ليبيا وتونس ومصر حيث كانت قطر داعماً رئيسياً لجماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة في البلدان الثلاثة.

وإلى الغارديان التي اهتمت بخبر استماع المحكمة العليا في بريطانيا إلى مقدمي دعوى ، تعتبر الأولى في تاريخ المحاكم البريطانية ، بالنيابة عن رجل باكستاني قُتل والده في إحدى الغارات التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار في باكستان.

ودفع المحامون، بحسب الغارديان، بأن "مجرد مشاركة بريطانيا في تقديم دعم استخباراتي للجانب الأمريكي" قد يعتبر "جريمة حرب".

واضافت الصحيفة أن الحكومة البريطانية رفضت الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كان جهاز استخباراتها يمد نظيره الأمريكي "سي أي أيه" بمعلومات تسهم في تنفيذ هذه الغارات، التي أوقعت العام الماضي في إقليم وزيرستان نحو أربعين قتيلاً ، من بينهم والد نور خان صاحب الدعوى.

واستند الادعاء إلى ما نُشر عام 2010 في إحدى الصحف ، التي لم تذكرها الغارديان، من أن جهاز الاستخبارات البريطاني يشعر بالفخر لإمداده عملاء المخابرات الأمريكية بمعلومات حول الأماكن التي يعتقد بوجود مسلحين متشددين في كل من أفغانستان وباكستان.

ونقلت صحيفة الغارديان عن مارتن تشيمبرلين محامي نور خان قوله "إن مشاركة أجهزة الاستخبارات البريطانية للمعلومات التي تؤدي إلى شن هجمات أمريكية باستخدام طائرات بدون طيار على أفغانستان أو باكستان مستهدفة مسلحين قد يعد "جريمة تحريض على القتل أو مشاركة في القتل".

وأضاف تشامبرلين ، بحسب الغارديان، أن الجريمة قد ترقى إلى "جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية".

وينبغي أن تقتنع المحكمة العليا البريطانية بدفوعات الإدعاء أو السيد نور خان التي تستند إلى "عدم وجود نزاع مسلح" أو حالة حرب في أفغانستان أو باكستان تستدعي شن هذه الغارات.

وقد تطلب المحكمة الاطلاع على موافقة الحكومة الباكستانية على شن هذه الغارات لإصدار حكم في القضية.

وإلى موضوع آخر احتل مساحات واسعة في الصحافة البريطانية لهذا اليوم والخاص بمثول المدير العام لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمام لجنة الثقافة والإعلام في مجلس العموم البريطاني على خلفية "مزاعم الانتهاكات الجنسية المنسوبة إلى أحد أشهر نجوم الهيئة الراحلين جيمي سافيل".

وقد اعترف جورج انتويسل مدير بي بي سي العام بأن هذه الادعاءات "أمر بالغ الخطورة سيؤثر على سمعة الهيئة".
وأضاف انتويسل، الذي تولى إدارة الهيئة البريطانية التي تفخر باستقلالها التحريري نظراً لتمويلها بالكامل من أموال دافعي الضرائب، "ليس هناك شك في ان ما فعله جيمي سافيل والطريقة التي تصرفت بها بي بي سي على مدار السنين والممارسات التي انتهجتها الهيئة وأتاحت فيما يبدو لجيمي سافيل ان يفعل ما فعله ستثير تساؤلات بشأن الثقة فينا وفي سمعتنا."
وقال انتويسل، الذي تولى منصبه مديراً عاماً لبي بي سي قبل شهر فقط، أن الهيئة فتحت تحقيقات مستقلة في هذه المزاعم إضافة إلى التحقيق في مزاعم أخرى بحدوث انتهاكات جنسية ضد نساء داخل مقر هيئة الاذاعة البريطانية.
وقد أثار الأمر انتقادات واسعة داخل بريطانيا للهيئة العريقة حيث أبرزت صحف بريطانية صادرة الأربعاء تنحي رئيس تحرير برنامج "نيوزنايت" الشهير الذي تبثه المؤسسة الإعلامية عن منصبه بعد الإقرار بتقديمه رواية "خاطئة" لسبب إلغاء "بي.بي.سي" تقريرها حول الانتهاكات التي تردد أن المذيع جيمي سافيل ارتكبها بحق فتيات قاصرات.