كوفي
10-09-2012, 07:08 PM
تواصل – متابعات:
تعرض طالب مصري، عاد إلى بلاده هذا العام لاستكمال دراسته الثانوية، بعد أن كرمه وزير التعليم المصري في أثناء زيارة مفاجئة لمدرسته، إعجاباً بجمال صوته في تلاوة القرآن، تعرض للضرب الانتقامي للمرة الأولى في حياته على يد أحد معلمي المدرسة في طابور الصباح، وعلى مرأى ومسمع من جميع المعلمين والطلاب.
ويقول شهاب الدين، طالب الصف الثاني الثانوي الذي كان يدرس في إحدى المدارس العالمية بالرياض في رسالته الحزينة: "لم أكن أتصور أن يتحول طابور الصباح أجمل المشاهد اليومية التي أحبها في يومي الدراسي إلى كابوس لم أعد أحب تذكره، فبعدما كان يعني لي اللحظات الجميلة التي أرتل فيها القرآن في ميكروفون الإذاعة وأصدح بالأناشيد الدينية، أصبح يذكرني بالإهانة البالغة التي تعرضت لها على يد معلم الكيمياء الذي غافلني وانهال على ظهري باللكمات، بعدما أمرني أن أقف وسط جموع الطلاب وأرفع يدي إمعاناً في إذلالي، لا لشيء سوى أني أشمر عن ساعدي نظراً لحرارة الشمس، مثل باقي الطلاب والمعلمين، لكن الرجل وقع اختياره عليّ من دون الجميع، وحين أبديت دهشتي وتساؤلي: ولماذا أنا تحديداً تطالبني بهذا، جن جنونه، وأخرجني من الصف، وأمرني برفع يدي لعقابي وإذلالي وسط الطلاب، وحين وجدت هذا مهيناً رفضته، وقررت اللجوء لعائلتنا، فما كان من الرجل إلا أن جرى ورائي من دون أن أنتبه ولم أشعر به إلا وهو يقفز على ظهري، ويسدد لي اللكمات، لولا أن المعلمين أسرعوا وانتشلوني من يديه".
ويواصل شهاب الدين، الطالب بمدرسة حمادة طنطاوي التجريبية للغات التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم: "كان والدي متفائلاً بالثورة حين اقترح عودتنا إلى مصر، قال لي: عد إلى هناك وكن مواطناً مصرياً حتى تحصل على حقك في دخول الجامعة، ونتفادى نسبة الـ 5 % من مقاعد كليات القمة التي يخصصونها لأبناء المغتربين، فوالدي يتوقع مني أن أدخل كلية الهندسة وأنا أسعى لتحقيق حلمه بحول الله، لكنني الآن أجد أن كرامتي أهم حق أريده من بلدي، وإلا فسأطلب من والدي أن يعيدنا إليه في المملكة العربية السعودية، وأطوي صفحة مصر للأبد".
ويواصل شهاب الدين: "كنت مؤملاً أننا سنعيش تجربة تعليمية مختلفة بعد الثورة، وأننا سنصبح دولة قانون بحق، وتفاءلت أكثر حين زارنا معالي وزير التعليم فجأة في المدرسة، واستدعاني وسلم علي معبراً لي عن إعجابه بصوتي في تلاوة القرآن، وأمر بمنحي شهادة تقدير، لكن هذا كله تهاوى أمامي، عندما تصرف السيد شعبان معلم الكيمياء وكأنه فوق القانون، وفوق إرادة معالي الوزير، وتجاوز معي بشكل مهين، كما لو كنا في مضاربة في سوق خضراوات، أو في حلبة ملاكمة". حسبما أوردته (الجزيرة).
تعرض طالب مصري، عاد إلى بلاده هذا العام لاستكمال دراسته الثانوية، بعد أن كرمه وزير التعليم المصري في أثناء زيارة مفاجئة لمدرسته، إعجاباً بجمال صوته في تلاوة القرآن، تعرض للضرب الانتقامي للمرة الأولى في حياته على يد أحد معلمي المدرسة في طابور الصباح، وعلى مرأى ومسمع من جميع المعلمين والطلاب.
ويقول شهاب الدين، طالب الصف الثاني الثانوي الذي كان يدرس في إحدى المدارس العالمية بالرياض في رسالته الحزينة: "لم أكن أتصور أن يتحول طابور الصباح أجمل المشاهد اليومية التي أحبها في يومي الدراسي إلى كابوس لم أعد أحب تذكره، فبعدما كان يعني لي اللحظات الجميلة التي أرتل فيها القرآن في ميكروفون الإذاعة وأصدح بالأناشيد الدينية، أصبح يذكرني بالإهانة البالغة التي تعرضت لها على يد معلم الكيمياء الذي غافلني وانهال على ظهري باللكمات، بعدما أمرني أن أقف وسط جموع الطلاب وأرفع يدي إمعاناً في إذلالي، لا لشيء سوى أني أشمر عن ساعدي نظراً لحرارة الشمس، مثل باقي الطلاب والمعلمين، لكن الرجل وقع اختياره عليّ من دون الجميع، وحين أبديت دهشتي وتساؤلي: ولماذا أنا تحديداً تطالبني بهذا، جن جنونه، وأخرجني من الصف، وأمرني برفع يدي لعقابي وإذلالي وسط الطلاب، وحين وجدت هذا مهيناً رفضته، وقررت اللجوء لعائلتنا، فما كان من الرجل إلا أن جرى ورائي من دون أن أنتبه ولم أشعر به إلا وهو يقفز على ظهري، ويسدد لي اللكمات، لولا أن المعلمين أسرعوا وانتشلوني من يديه".
ويواصل شهاب الدين، الطالب بمدرسة حمادة طنطاوي التجريبية للغات التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم: "كان والدي متفائلاً بالثورة حين اقترح عودتنا إلى مصر، قال لي: عد إلى هناك وكن مواطناً مصرياً حتى تحصل على حقك في دخول الجامعة، ونتفادى نسبة الـ 5 % من مقاعد كليات القمة التي يخصصونها لأبناء المغتربين، فوالدي يتوقع مني أن أدخل كلية الهندسة وأنا أسعى لتحقيق حلمه بحول الله، لكنني الآن أجد أن كرامتي أهم حق أريده من بلدي، وإلا فسأطلب من والدي أن يعيدنا إليه في المملكة العربية السعودية، وأطوي صفحة مصر للأبد".
ويواصل شهاب الدين: "كنت مؤملاً أننا سنعيش تجربة تعليمية مختلفة بعد الثورة، وأننا سنصبح دولة قانون بحق، وتفاءلت أكثر حين زارنا معالي وزير التعليم فجأة في المدرسة، واستدعاني وسلم علي معبراً لي عن إعجابه بصوتي في تلاوة القرآن، وأمر بمنحي شهادة تقدير، لكن هذا كله تهاوى أمامي، عندما تصرف السيد شعبان معلم الكيمياء وكأنه فوق القانون، وفوق إرادة معالي الوزير، وتجاوز معي بشكل مهين، كما لو كنا في مضاربة في سوق خضراوات، أو في حلبة ملاكمة". حسبما أوردته (الجزيرة).