المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سجناء سعوديون بالعراق: نتعرَّض للإهانة والتعرية.. ونواجه الموت يومياً


كوفي
09-22-2012, 12:41 PM
عبير الرجباني- سبق:


سرد سجناء سعوديون في العراق مآسيهم وما يقاسونه داخل السجون العراقية، وناشدوا الجهات المعنية في المملكة بالتحرُّك من أجل إنقاذهم وإعادتهم للمملكة، وذلك خلال برنامج تلفزيوني على قناة "فور شباب 2"، حيث تولى الإعلامي عبدالعزيز قاسم الاتصال بالسجناء، وبث ذلك على الهواء مباشرة.

وفي بداية مداخلته، قال أبو محمد الموجود بأحد سجون العراق والمحكوم عليه بالإعدام: "معاناتنا يعجز اللسان أن يصفها، نحن نتعرّض لأشد أنواع التعذيب، وأُخذت منّا الاعترافات بالقوة تحت الإكراه والتعذيب، بل قام المحققون بإكراهنا على الإمضاء على ورق فارغ، ليضعوا فيه الجرائم التي تديننا ولم نرتكبها!".

وأضاف أبو محمد: "أنتظر الموت في كل لحظة، أتوقع دخول السجّان عليّ ليأخذني لحبل المشنقة في كل حين". وأوضح أنه تم القبض عليه على الحدود، ولم يرتكب أي جرمٍ، وأن التُهم التي لُفقت له تهم كيدية طائفية، ولفت إلى أن ضابط المخابرات العراقي قال له: "نحن استدرجناك، فعندنا معتقلون عراقيون بالسعودية، ونريد أن نساوم حكومتكم بكم!".

وأشار أبو محمد إلى أنهم يتعرّضون للإيذاء والتعرية والتعذيب طوال فترة سجنهم، وأضاف أنه لم يزرهم أحد، ولم يأتهم مسؤول من السفارة السعودية، مع أن غيرهم من المعتقلين العرب تزورهم سفارات بلادهم في السجون العراقية، وشُكلت لهم لجان لمتابعة قضاياهم.

وفي ختام مداخلته، وجَّه أبو محمد رسالته للمعنيين قائلاً: "أوجه رسالتي إلى حكومتنا وعلمائنا، ومشايخ قبيلتنا وعشيرتنا.. أنقذونا مما نحن فيه".

وفي مداخلة هاتفية مع سجين آخر، حرص مقدم البرنامج على إخفاء اسمه خوفاً من تعرُّضه لمضايقات قد تودي بحياته في سجون العراق، واكتفى مقدم البرنامج بذكر عائلة السجين "العنزي"، حيث قال الأخير: "نحن حُرمنا من كل حق من حقوقنا، نتعرض للتعذيب والإهانات، لأننا سعوديون فقط".

وأضاف أنه حُكم عليه بالسجن عشر سنوات، وانتهت محكوميته منذ أشهر عدة ومع ذلك لم يتم إطلاق سراحه إلى الآن، وأشار إلى أنه لم يعد للحياة عندهم أي معنى، فنحن نُضرب كل يوم، ونتعرّض للتعذيب والإهانات. ولفت إلى أن قضيته مدنية ومع ذلك أصدرت محكمة أمريكية عسكرية، حكماً صورياً، ومنعوه من توكيل محامٍ.

وعلق الدكتور محمد بن موسى الشريف، الذي كان ضيف الحلقة، بأن هؤلاء الشباب الذين اعتُقلوا في العراق تمت محاكماتهم بشكل طائفي، وأضاف: "أناشد خادم الحرمين الشريفين بتحريك سفارة المملكة بالعراق، من أجل إطلاق سراح هؤلاء الشباب".

وأثنى الشريف على جهود الحكومة السعودية في هذه الأزمة، ولفت إلى أن التحرُّك لا بد أن يكون من الجميع كافة، وتساءل الشريف: "أين دور العلماء؟ أعضاء هيئة كبار العلماء وغيرهم؟ أين دور الحقوقيين والإعلاميين في هذه القضية؟".

وانتقد الشريف بعض الذين يرفعون أصواتهم في الداخل بالمطالبة بالحقوق، مع تركيزهم على المرأة وحقها في قيادة السيارات، ومع ذلك لا نسمع لهم صوتاً في مثل هذه القضايا، وعلّل سبب هذا الصمت بقوله: "لأن هؤلاء شباب صالحون فهم لا يلتفتون إليهم!".

وحملت الحلقة عنوان "وفي سجون العراق مأساة لسعوديين"، وحظيت بمداخلات هاتفية من معتقلين في داخل سجون العراق، كما شارك فيها أيضاً أمهات لمعتقلين، والدكتور خالد العلواني النائب بالبرلمان العراقي، والإعلامي ثامر قمقوم الصحفي بجريدة "عكاظ".