تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إفتاء دبي تحرم الحج بتمويل من المصارف


كوفي
09-12-2012, 04:22 PM
اعتبر كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي أن تمويل تكاليف الحج من قبل المصارف حرام شرعا، وذلك بعد أن قدمت العديد من المصارف حلولا مبتكرة لتمويل نفقات الحج والعمرة بصبغة إسلامية أطلقت عليها «الابتكار»، بسبب ارتفاع أسعار الحملات الخيالي، والتي سجلت في حدها الأدنى 16 ألف درهم، وتصل إلى 100 ألف درهم.

وأوضح أحد المصارف الإسلامية في الدولة أن فكرة تمويل الحج تتلخص في أن يقوم المصرف بتأجير الخدمة من مزود الخدمة الرئيس، أي شركات وحملات الحج والعمرة الراغبة، ومن ثم يقوم المصرف بإعادة تأجير الخدمة لعملائه بأسلوب يتناسب مع إمكاناتهم وقدراتهم المالية، وبشكل يضمن لهم راحة تامة في «الاستقراض والإيفاء»...بحسب إربين بزنس

وأضاف المتحدث أن الخدمة تنسجم مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وتم إقرارها من قبل هيئة الرقابة الشرعية في المصرف قبل طرحها للعملاء.

في حين نقلت صحيفة البيان عن الدكتور أحمد الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، تصريحا له، أن تمويل بعض المصارف الإسلامية تكاليف الحج "حرام شرعا"، مبررا ذلك بأن "الإسلام لم يفرض الحج إلا لمن استطاع إليه سبيلا".

وذكر أحد المصادر في مصرف إسلامي آخر، يقوم بإعطاء المنفق فرصاً بالفوز بمبلغ 20 ألف درهم للحج إلى البيت الحرام، لدى إنفاقه 250 درهماً باستخدام بطاقة المصرف، ويقوم بتمويل الحج لدى توفير الحاج عرض سعر من أحد وكلاء السفر، أن فرصة الفوز متاحة أمام الجميع، وتم مراعاة كافة تعليمات المصرف المركزي المتعلقة بذلك، بالإضافة إلى أن كافة منتجات المصرف تتوافق مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية.ام لم يفرض الحج إلا لمن استطاع إليه سبيلا".

وبموجب إفتاء الهيئة الشرعية، فإن منتج إجارة خدمات السفر (تمويل الحج و العمرة) مصمم في الأساس للمتعاملين القادرين (المستطيعين) الذين يجب عليهم الحج ولا تتوفر عندهم السيولة النقدية الكافية لتغطيه نفقاته حالياً.

ويقول الدكتور الحداد "أن الحج لم يفرضه الله تعالى إلا على من استطاع إليه سبيلاً، مادياً وجسدياً وأمنياً ونظامياً وزمنياً، كما قال سبحانه: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا".

وأضاف أن المسلم "غير مكلف أن يستدين استدانة مباحة، فضلاً عن غيرها لأداء الحج؛ لئلا يحمل نفسه فوق طاقتها، فما جعل الله تعالى في الدين من حرج، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والدَّين أمره شديد".

وأوضح أن الاستدانة بهذه الطريقة لا تخلو من الإعانة على الربا، وإن كان البنك لن يأخذ من الحاج أي فائدة، فسيأخذ ذلك من مزودي خدمات الحج، كما أن الحج الذي يكون مبنياً على هذا الأساس يكون بعيداً عن البِر تماماً، فإن بر الحج هو طيب الزاد والراحلة، وأداء النسك على الوجه المشروع من غير زيادة ولا نقصان.