تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حماس: تشكيل هيئة إغاثة للنازحين وتنتقد تقاعس «الأونروا»


كوفي
08-10-2012, 11:08 PM
(كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت):




أصدر مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس في لبنان بياناً وصل صحيفة (كل الوطن) نسخة عنه انتقد فيه سياسة الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان، بسبب الأحداث الأليمة التي تعرضوا لها في مخيماتهم هناك.

كما أعربت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان " شاهد" في بيان صادر عنها وصل صحيفة (كل الوطن) نسخة عنه عن بالغ قلقها لما تتعرض له المخيمات الفلسطينية في سوريا من قصف وتدمير وسقوط العشرات من الضحايا من الأطفال والشيوخ والنساء والذي تسبب بموجة هجرة كبيرة نحو بلدان الجوار خصوصاً لبنان والأردن.

وكشف المكتب في البيان الذي وصل صحيفة (كل الوطن) نسخة عنه أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في هذه الأزمة «لم تقم بواجبها الإغاثي تجاه أهلنا النازحين». حيث لم تقم الوكالة بأي إجراء من مستوى مهمتها التي تأسست من أجلها، وهي الغوث والتشغيل، وخصوصاً أن اللاجئين انتقلوا بين منطقتين من مناطق عمل الأونروا الخمسة. وبالتالي فإن الواجب يقتضي إيواءهم والاهتمام بهم كأنهم ما زالوا في منطقتهم التي هُجّروا منها.

وقال البيان الذي وصل صحيفة (كل الوطن) نسخة عنه إن مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس، بعد جولات واتصالات ومراجعات، تبين له أن عمل «الأونروا» اقتصر على التواصل مع اللجان الشعبية وتقديم العلاج الطبي للنازحين مجاناً. وانتقدت حماس عدم قيام وكالة الغوث بتشكيل هيئة طوارئ وإغاثة تقوم بإحصاءات دقيقة وتعمل على استيعاب القادمين وإغاثتهم وفتح المدارس والمقرّات للعائلات التي تقيم في غرف ضيقة ومظلمة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتستنزفها الإيجارات.

ورأى المكتب أن إدارة «الأونروا» في لبنان، وفي الخارج، تتحملان المسؤولية الأولى عن هذا الإهمال. ودعا القائمين على البرامج الإغاثية إلى استدراك الخلل والتقاعس، من أجل إغاثة أهلنا المنكوبين الضيوف. وإلا فإن على اللجان الشعبية التي فتحت المدارس في حرب تموز 2006 أمام المهجرين من الجنوب اللبناني، أن تقوم بالفعل نفسه وتفتح المدارس لأهلنا النازحين من سورية.



مناشدة عاجلة

وأعربت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان " شاهد" عن بالغ قلقها لما تتعرض له المخيمات الفلسطينية في سوريا من قصف وتدمير وسقوط العشرات من الضحايا من الأطفال والشيوخ والنساء والذي تسبب بموجة هجرة كبيرة نحو بلدان الجوار خصوصاً لبنان والأردن.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات سوريا في لبنان قد وصل الى ما يزيد عن 600 عائلة، منتشرين في معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان في ظروف إنسانية معقدة للغاية، وهذا العدد مرشح للزيادة. حيث يسكن العشرات منهم في غرفة واحدة عند أقاربهم أو معارفهم في ظل تجاهل كامل لظروفهم وأوضاعهم الإنسانية.

فالأونروا حتى الآن لم تقدم لهم أيَّة مساعدات عينية سوى السماح لهم بتلقى العلاج في عياداتها فقط، مع نيتها السماح لهم دخول مدارسها ان استمرت الأزمة السورية، أما من حيث المساعدات الأخرى كالغذاء والملابس والأغطية وتأمين المساكن، فإن الأونروا لم تقم شيئاً في هذا المجال على الرغم من أن هؤلاء اللاجئين مسجلين لدى الأونروا – إقليم سوريا ولديهم بطاقات إعاشة وغيرها، وان هذه العائلات تتلقى بعض المساعدات المحدودة من بعض مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وهذا ما زاد من أعباء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

أما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (unhcr) فإنها تقدم مساعدات لجميع اللاجئين عدا الفلسطينيين تحت مبرر وجود الأونروا. بالتالي فإننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نطالب:

- الأونروا بإطلاق نداء استغاثة من أجل توفير الأموال الكافية لحماية اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وتوفير كل مستلزمات العيش الكريم لهم من صحة وتعليم وإغاثة وسكن.

- الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لحماية المخيمات الفلسطينية في سوريا وتأمين الدعم المالي لاستيعاب المهجرين وإغاثتهم.

- على الأونروا والمجتمع الدولي وضع خطة طوارئ لمواجهة أسوأ التوقعات اذا استمر مسلسل نزيف الدم في سوريا.