كوفي
08-09-2012, 06:09 PM
أنباء القصيم - أيمن الغبيوي :
لجأ سعودي وزوجته إلى إيقاف الإنجاب وذلك بعد معاناة عاشاها بسبب مرض أبنائهم الثلاثة، علاوة على تكبدهم خسائر مالية أثناء رحلة البحث عن علاج لأبنائهم الذين يعانون من مشاكل عقلية وحركية.
وقال الوالدان في حديثهما: إن ما لقياه من المستشفيات كان السبب وراء اتخاذ هذا القرار، مشيرين إلى أنهما صدما من مواقف بعض المستشفيات والجمعيات الخيرية التي أكدت أنها لن تقف معهما أو أبنائهما الذين شخصت حالتهم المرضية على أنها "ضمور في المخ".
وأكد الزوجان أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وعدهما بإرسال عينة لألمانيا، لكنه لم يحدث شيء من ذلك، وطالبا بالوقوف معهما في محنتهما للكشف عن السبب الرئيس في هذا المرض الذي أصاب أبناءما الثلاثة وأجبرهما على إيقاف الإنجاب خوفا من تكرار ما يحدث لأبنائهم.
ويروي الأب سامي الصالحي قصته حيث يقول "لجأت وأم يارا إلى إيقاف الأنجاب خوفا من عبء قادم كون أبنائنا جميعهم يعانون من نفس المشكلة، لذلك قررنا أن نوقف النسل لحين الوصول للمشكلة ولمسبباتها، حتى يتسنى لنا بعد ذلك الإنجاب". وأضاف: أن بداية المشكلة كانت قبل حوالي تسع سنوات حينما رزقنا بابنتنا الكبرى يارا التي تبلغ حاليا التاسعة من عمرها، وبعد ولادتها بأربعة أشهر تقريبا بمستشفى الولادة والأطفال تبين لنا أنها تعاني من مرض غريب. بعد ذلك حاولنا معالجتها ومعرفة ما تعاني منه إلا أننا حتى هذه اللحظة لم تتبين لنا الأسباب الحقيقية في ما تعانيه غير أنهم أكدوا أن المرض هو عبارة عن "ضمور في المخ" ولا نعلم أسبابه أو عوامل الإصابة به.
وأكد الصالحي أنه وزوجته رزقا بعد ذلك بتوأم هما (ميار وعبدالله)، وما حدث ليارا لم يكن بعيدا مما حدث مع التوأم فتبين أنهما يعانيان من نفس المشكلة، مشيرا إلى أنهما قررا وقف الإنجاب لحين معرفة المشكلة التي تعاني منها العائلة بشكل كامل، مؤكدا أن هذه المشكلة ليست وراثية فجميع العائلة أصحاء ولا يعانون من هذا المرض، مطالبا بالوقوف معه من أجل تحديد المشكلة حتى يتسنى لهم ممارسة حياتهم كزوجين بشكل طبيعي.
وأكد الصالحي بأنه سعى جاهدا للوصول لكل مستشفى يذكر له لحل مشكلة أبنائه الثلاثة، مفيدا بأن الأبناء لا يمكنهم الاعتناء بأنفسهم بل يجب على الأبوين أن يتدبرا أمورهم كونهم مقعدين ويستخدمون كراسي متحركة.
كما تعاني الأسرة من طول فترة مواعيد المستشفيات، وتؤكد أم يارا بأنهم بعد مماطلة المستشفيات وجمعية بريدة الخيرية للمعاقين بحقهم وبحق أبنائهم لجؤوا ولفترة من الزمن إلى دفع 7 آلاف ريال بشكل دوري إلى أحد المراكز الطبية كي يقوم فقط بتدليك وتدريب الأطفال كي يمارسوا حياتهم بشكل حركي حيوي، لكنهم في النهاية توقفوا نظرا لظروفهم المادية.
وقالت أم يارا " جمعية بريدة الخيرية للمعاقين خذلتنا في الوقت الذي كنا بأمس الحاجة إليها، فقد وعدونا بمساعدتنا في علاج أطفالنا الثلاثة لكن وعودهم كانت وهمية".
من جهته، أكد عضو الجمعية الخيرية للمعاقين في بريدة والمختص بمتابعة مثل هذه الحالات عبدالعزيز الحسني أن بيانات هؤلاء الأطفال موجودة لدى فرع الجمعية، وأنها سوف تحال ملفاتهم إلى مركز الرعاية النهائية، وذلك بعد مباشرة الدوام في شوال المقبل. وأضاف "ستباشر المختصات عملهن في السابع من شوال المقبل، وسيتصلن بوالدي هؤلاء الأطفال لمتابعة حالتهم عن كثب".
http://www.newsqassim.com/contents/newsm/16306.jpg
«الأب الصالحي وأبناؤه الثلاثة المصابون بضمور المخ
لجأ سعودي وزوجته إلى إيقاف الإنجاب وذلك بعد معاناة عاشاها بسبب مرض أبنائهم الثلاثة، علاوة على تكبدهم خسائر مالية أثناء رحلة البحث عن علاج لأبنائهم الذين يعانون من مشاكل عقلية وحركية.
وقال الوالدان في حديثهما: إن ما لقياه من المستشفيات كان السبب وراء اتخاذ هذا القرار، مشيرين إلى أنهما صدما من مواقف بعض المستشفيات والجمعيات الخيرية التي أكدت أنها لن تقف معهما أو أبنائهما الذين شخصت حالتهم المرضية على أنها "ضمور في المخ".
وأكد الزوجان أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وعدهما بإرسال عينة لألمانيا، لكنه لم يحدث شيء من ذلك، وطالبا بالوقوف معهما في محنتهما للكشف عن السبب الرئيس في هذا المرض الذي أصاب أبناءما الثلاثة وأجبرهما على إيقاف الإنجاب خوفا من تكرار ما يحدث لأبنائهم.
ويروي الأب سامي الصالحي قصته حيث يقول "لجأت وأم يارا إلى إيقاف الأنجاب خوفا من عبء قادم كون أبنائنا جميعهم يعانون من نفس المشكلة، لذلك قررنا أن نوقف النسل لحين الوصول للمشكلة ولمسبباتها، حتى يتسنى لنا بعد ذلك الإنجاب". وأضاف: أن بداية المشكلة كانت قبل حوالي تسع سنوات حينما رزقنا بابنتنا الكبرى يارا التي تبلغ حاليا التاسعة من عمرها، وبعد ولادتها بأربعة أشهر تقريبا بمستشفى الولادة والأطفال تبين لنا أنها تعاني من مرض غريب. بعد ذلك حاولنا معالجتها ومعرفة ما تعاني منه إلا أننا حتى هذه اللحظة لم تتبين لنا الأسباب الحقيقية في ما تعانيه غير أنهم أكدوا أن المرض هو عبارة عن "ضمور في المخ" ولا نعلم أسبابه أو عوامل الإصابة به.
وأكد الصالحي أنه وزوجته رزقا بعد ذلك بتوأم هما (ميار وعبدالله)، وما حدث ليارا لم يكن بعيدا مما حدث مع التوأم فتبين أنهما يعانيان من نفس المشكلة، مشيرا إلى أنهما قررا وقف الإنجاب لحين معرفة المشكلة التي تعاني منها العائلة بشكل كامل، مؤكدا أن هذه المشكلة ليست وراثية فجميع العائلة أصحاء ولا يعانون من هذا المرض، مطالبا بالوقوف معه من أجل تحديد المشكلة حتى يتسنى لهم ممارسة حياتهم كزوجين بشكل طبيعي.
وأكد الصالحي بأنه سعى جاهدا للوصول لكل مستشفى يذكر له لحل مشكلة أبنائه الثلاثة، مفيدا بأن الأبناء لا يمكنهم الاعتناء بأنفسهم بل يجب على الأبوين أن يتدبرا أمورهم كونهم مقعدين ويستخدمون كراسي متحركة.
كما تعاني الأسرة من طول فترة مواعيد المستشفيات، وتؤكد أم يارا بأنهم بعد مماطلة المستشفيات وجمعية بريدة الخيرية للمعاقين بحقهم وبحق أبنائهم لجؤوا ولفترة من الزمن إلى دفع 7 آلاف ريال بشكل دوري إلى أحد المراكز الطبية كي يقوم فقط بتدليك وتدريب الأطفال كي يمارسوا حياتهم بشكل حركي حيوي، لكنهم في النهاية توقفوا نظرا لظروفهم المادية.
وقالت أم يارا " جمعية بريدة الخيرية للمعاقين خذلتنا في الوقت الذي كنا بأمس الحاجة إليها، فقد وعدونا بمساعدتنا في علاج أطفالنا الثلاثة لكن وعودهم كانت وهمية".
من جهته، أكد عضو الجمعية الخيرية للمعاقين في بريدة والمختص بمتابعة مثل هذه الحالات عبدالعزيز الحسني أن بيانات هؤلاء الأطفال موجودة لدى فرع الجمعية، وأنها سوف تحال ملفاتهم إلى مركز الرعاية النهائية، وذلك بعد مباشرة الدوام في شوال المقبل. وأضاف "ستباشر المختصات عملهن في السابع من شوال المقبل، وسيتصلن بوالدي هؤلاء الأطفال لمتابعة حالتهم عن كثب".
http://www.newsqassim.com/contents/newsm/16306.jpg
«الأب الصالحي وأبناؤه الثلاثة المصابون بضمور المخ