تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "جالوب": السعوديون أقل شعوب الخليج تفضيلاً للعلاج في الخارج


كوفي
08-09-2012, 04:49 PM
سبق - متابعة:


توصلت دراسة أجراها معهد "جالوب" إلى أن المواطنين السعوديين هم الأقل تفضيلاً للعلاج في الخارج بين شعوب مجلس التعاون الخليجي، وذلك بنسبة 35 في المائة، وفي المقابل فهم الأكثر استخداماً لطبيب العائلة في المنطقة، بنسبة 38 في المائة.

ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن الدراسة أن العكس تماماً يحدث في الكويت، حيث يفضل 65 في المائة من الكويتيين تلقي العلاج في الخارج بدلاً من العلاج في المؤسسات الطبية الكويتية، وبذلك يشكلون أعلى نسبة بين دول المجلس في هذا المجال، فيما يعد الكويتيون أقل شعوب المنطقة اعتماداً على ما يعرف بطبيب العائلة، حيث لم تتجاوز النسبة 16 في المائة.

وأضاف المعهد أن نسبة كبيرة من المواطنين الخليجيين يميلون بصورة عامة للحصول على العناية الطبية خارج بلدانهم لاسيما إذا كانت لديهم أي أمراض خطيرة تستوجب مثل هذا التوجه، مشيراً إلى أن معظم الخليجيين أيضاً لا يرتبطون بطبيب خاص يستدعونه لزيارة المنزل بصورة منتظمة ويستدعى عند الحاجة على نحو ما يعرف بطبيب العائلة.

وفي حين تظهر الاستبيانات التي يجريها معهد "جالوب" أن معظم المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي راضون عن نوعية الخدمات الطبية المتوفرة في الدول التي يقيمون فيها، إلا أن العلاج في الخارج ذو تكلفة باهظة وأحد المشاكل التي تثقل كاهل الحكومات الخليجية، حيث تنفق دولة الإمارات على سبيل المثال نحو ملياري دولار سنوياً على علاج مواطنيها خارج البلاد، وربما يختار المرضى التوجه للعلاج في الخارج بسبب تدني مستوى أو نوعية العلاج، أو ربما بسبب الافتقار إلى الكفاءات الطبية والمتخصصين في البلاد، وذلك مثل المتخصصين في مجالات الأورام المختلفة.

ويقول المعهد إن الحكومات الخليجية عملت على إعطاء الرعاية الطبية لمواطنيها الأولوية على قائمة اهتماماتها خلال السنوات الأخيرة، حيث رصدت السعودية 73 مليار دولار لبناء المستشفيات والمراكز الطبية والمستوصفات خلال الفترة بين عامي 2010 و 2014، في حين عمدت حكومة أبو ظبي إلى المشاركة مع مؤسسات طبية عالمية رائدة مثل كليفلاند كلينيك لتحسين مستوى الرعاية الطبية المقدمة في الداخل، ومع ذلك فانه ما زال هناك الكثير مما يتعين عمله حتى يمكن إقناع المواطنين الخليجيين بأنهم ليسوا مضطرين في المرحلة الأولى إلى السفر إلى الخارج للحصول على رعاية طبية أفضل.

وبين المعهد أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة استندت إلى لقاءات شخصية وهاتفية تم إجراؤها خلال عامي 2011 و2012 مع ما يتراوح بين 495 و897 مواطنا خليجيا تبلغ أعمارهم 15 عاماً فما فوق.